تم بعون الله وتوفيقه النزول الميداني إلى سكن الأخ / (ع- م- س- ه ) الكائن في الجهة الشرقية من مدينة ذمار خلف محطة الشارقة وذلك يوم الخميس بتاريخ 3/محرم /1432هجرية الموافق 8/ 12/2010ميلادي وهي أسره مكونة من أب وأم وستة أولاد وخمس بنات الولد الكبير تزوج وخلف ولد وبنت وبعد ذلك أصيب بمرض نفسي فتركته زوجته مع أولاده أما هو فلا يعلم أين مصيره بعد أن أُصيب بمرض نفسي فقد هرب أما أكبر بنتين فقد تزوجتا أما الأولاد الباقون فهم صغار ولكنهم يعملون واحد في منشار يعمل بقيمة القات والأخر في مطعم ولا يساعدون أباهم في تكاليف المعيشة أما الأب فقد كان من الأصحاء قبل أن يصاب بمرض إصابته بالسحر الذي عمله له أحد جيرانه في القرية فانتقل إلى المدينة واخذ يستأجر من بيت إلى أخر ويعمل وقت صحته في بيع الحلوى في القرى قبل فترة خطبت إحدى بناته فاخذ مهرها الذي لا يتجاوز ثلاث مائة ألف ريال يمني واشترى ارض خلف محطة الشارقة بمبلغ مائتين وعشرين ألف ريال يمني وأعطاه ابنه الكبير مبلغ ثلاثين ألف ريال بناء بها سكن لا يصلح أن يسكنه البشر أثناء النزول إلى السكن المذكور ركبنا في أحد الباصات التي توصل إلى نهاية أطراف المدينة ولكن بعد النزول من الباص تفا جئت بأنة يلزمنا المشي على الأقدام مسافة 3 كيلو متر تقريبا إلى السكن وذلك لعدم توفر وسائل نقل توصل إلى منزلهم وذلك لوعورة الطريق والحفر المتناثرة والأشواك طريق صعبه وبعيدة وأشعة الشمس الملتهبة تزيد من عنائها وطولها والأتربة المتناثرة تزيد من خطرها المهم وصلنا ولكن المفاجئة الثانية التي حصلت عندما وصلنا إلى السكن فقد تفا جئت بجدار بسيط لا يزيد ارتفاعه عن مترين وعرضه على خمسة أمتار مقسم إلى جزأين أي غرفتين كما يسمونهن بلا أبواب وبلا سقف سقفهم قطعة خيمة قرطاسيه ضعيفة جداً أحيانا تأخذها الرياح من ركاكتها وجدتهم أثناء النهار تأكلهم وتحرقهم أشعة الشمس الملتهبة وفي الليل تجمدهم درجة الحرارة المنخفضة التي تصل أحياننا إلى 3 درجات مئوية تحت الصفر أو أكثر الأرضة بلا بلاط أو حتى صبة الجدران عبارة عن أحجار عارية بفتحاتها وحشراتها وجدتهم يفترشون الأرض ويتكئون على ألأحجار ويلتحفون السماء . الأب مفاصل مريضه ’ وآثار السحر ما زالت فيه ، الأم المنحني ظهرها من جور الأيام وغلبة الدين وقهر الفقر وعناء المرض الأولاد الذين لا ترى على وجوههم براءة الطفولة لأنهم لم يذوقوا طعمها في كنف بيت يحلمون به وقوت يسد رمقهم إنهم في حالة يرثى لها مهما بالغت وشرحت أبقى عاجزا في تصوير حالتهم . أوجه دعوه لأصحاب القلوب الرحيمة والأفئدة الرقيقة أن يضعوا أنفسهم مكان هذه الأسرة . ملاحظة : من يريد مساعدتهم عليه بالتواصل مع رئيس التحرير لإيصاله مباشرة إليهم
بقلم / رئيس التحرير